العلاج بالقران
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


علاج السحر والمس الشيطاني وعلاج العين والحسد بالقران
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أذكار الكرب والبلاء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 86
تاريخ التسجيل : 18/04/2017

أذكار الكرب والبلاء  Empty
مُساهمةموضوع: أذكار الكرب والبلاء    أذكار الكرب والبلاء  Emptyالأربعاء أكتوبر 04, 2017 6:34 am


أذكار الكرب والبلاء




1- عن سعد - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله علايه وسلم : ( ألا أخبركم بشئ إذا نزل برجل منكم كرب ، أو بلاء ، من أمر الدنيا دعا به ففرج عنه ؟ دعاء ذي النون : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) ( السلسلة الصحيحة 1744 ) 0

قال المناوي : ( " ألا أخبركم بشيء " يعني بدعاء بديع نافع للكرب والبلاء " إذا نزل برجل " يعني بإنسان وذكر الرجل وصف طردي ، وإنما ذكره لأن غالب البلايا والمحن إنما تقع للرجال قال :

كتب القتل والقتال علينا..........وعلى الغانيات جر الذيول


" كرب " أي مشقة وجهد ، والكرب الغم الذي يأخذ بالنفس كما في ( الصحاح ) وغيره " أو بلاء " بالفتح والمد محنة " من أمر الدنيا دعـا به " الله تعالى " فيفرج عنه " أي يكشف غمه قال الأزهري : فرج الله الغم بالتشديد كشفه 0 قالوا بلى أخبرنا " دعاء ذي النون " أي صاحب الحوت وهو يونس بن متى – عليه السلام – حين التقمه الحوت فنادى في الظلمات " لا إله إلا أنت " أي مهما صنعت من شيء فلن أعبد غيرك " سبحانك " تنزيه عن كل النقائض ومنها العجز ، وإنما قاله لأن تقديره سبحانك مأجورا أو شهوة للانتقـام أو عجزا عن تخليصي ممـا أنا فيه ؛ بل فعلته بحكم إلهية وبمقتضى الحكمة " إني كنت من الظالمين " يعني ظلمت نفسي 0 كأنه قال إني كنت من الظالمين وأنا الآن من التائبين لضعف البشرية والقصور في أداء حق العبودية ، وهذا القدر كاف في السؤال 0 وإنما كان هذا الدعاء منجيا من الكرب والبلاء لإقرار الإنسان فيه على نفسه بالظلم 0 قال الحسن : ما نجى يونس والله إلا لإقراره على نفسه بالظلم ) ( فيض القدير - باختصار - 3 / 104 ) 0

2- عن ابن عباس - رضي الله عنه - أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو عند الكرب : ( لا إله إلا الله الحليم الحكيم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السماوات والأرض ورب العرش الكريم ) ( متفق عليه ) 0

قال المباركفوري : ( قوله " كان يدعو عند الكرب " أي عند حلول الكرب وهو بفتح الكاف وسكون الراء بعدها موحدة ، أي الغم الذي يأخذ النفس 0 كذا في " الصحاح " 0 وقيل : الكرب أشد الغم 0 وقال الحافظ : هو ما يدهم المرء مما يأخذ بنفسه فيغمه ويحزنه " لا إله إلا الله الحليم " هو الذي يؤخر العقوبة مع القدرة " الحكيم " أي ذو الحكمة وهي كمال العلم وإتقان العمل ، أو فعيل بمعنى الفاعل فهو مبالغة الحاكم ، فإنه يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد لا معقب لحكمه ، أو بمعنى المفعل أي الذي يحكم الأشياء ويتقنها " لا إله إلا الله رب العرش العظيم " بالجر على أنه نعت للعرش عند الجمهور ، ونقل ابن التين عن الداوودي أنه رواه برفع العظيم على أنه نعت للرب وكذا الكريم في قوله " رب العرش الكريم " ووصف العرش بالكريم أي الحسن من جهة الكيفية فهو ممدوح ذاتا وصفة ، وفي قوله رب العرش العظيم وصفه بالعظمة من جهة الكمية 0 فإن قيل هذا ذكر وليس فيه دعاء 0 فجوابه من وجهين مشهورين أحدهما : أن هذا الذكر يستفتح به الدعاء ثم يدعو بما شاء 0 والثاني : جواب سفيان بن عيينة ، فقال : أما علمت قوله تعالى ( من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين ) ( قال الألباني حديث ضعيف ، انظر ضعيف الجامع 6435 ، ضعيف الترمذي 562- المشكاة 2136- السلسلة الضعيفة 1335، وقد ذكره ابن الجوزي في " الموضوعات " - برقم (165) ، والسيوطي في " اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة "– برقم ( 342 ) ، وفي " التعقبات على الموضوعـات " – برقم ( 43 ) ، والذهبي في " ترتيب الموضوعات " – برقم ( 988 ) ، والفتني في " تذكرة الموضوعات " – برقم ( 54 ) ، والكناني في " تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة " – برقم 323 ) وقال الشاعر :

إذا أثنى عليك المرء يوما...............كفاه عن تعرضه الثناء


انتهى 0 قلت : ويؤيد الأول رواية أبي عوانة فإنه زاد في مسنده الصحيح : ثم يدعو بعد ذلك ) ( تحفة الأحوذي - باختصار - 9 / 277 - 278 ) 0

قال النووي - رحمه الله - : ( قوله " حزبه أمر " أي : نزل به أمر مهم ، أو أصابه غم ) ( الأذكار - ص 164 ) 0

وقال أيضا : ( هو حديث جليل ينبغي الاعتناء به والإكثار منه عند الكرب والأمور العظيمة 0 قال الطبري : كان السلف يدعون به ، ويسمونه دعاء الكرب ) ( صحيح مسلم بشرح النووي - 16 ، 17 ، 18 / 208 ) 0

3- عن عبدالله بن جعفر عن علي - رضي الله عنه - قال : لقنني رسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء الكلمات ، وأمرني إن نزل بي كرب أو شدة أن أقولها : ( لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحانه تبارك الله رب العرش العظيم ، الحمد لله رب العالمين ) ( أخرجه الإمام أحمد في مسنده - 1 / 94 ، والنسائي في اليوم والليلة - برقم ( 627 - 633 ) بألفظ متقاربة ، وابن حبان في " الموارد " برقم ( 2371 ) ، والحاكم في المستدرك - 1 / 508 ، على شرط مسلم ، ووافقه الذهبي 0 وقال ابن حجر : حديث صحيح - الفتوحات الربانية - 4 / 7 - وصححه الضياء المقدسي حيث أخرجه فـي المختارة - برقم ( 558 - 561 ) - 3 / 179 - 181 ) 0

4 - عن أنس - رضي الله عنه - قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كربه أمر قال : يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ) ( صحيح الجامع 4777 ) 0

5 - عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه قال : ( ما أصاب عبدا هم ولا حزن ، فقال : اللهم إني عبدك ، ابن عبدك ، ابن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماض فيّ حكمك ، عدل فيّ قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك ، أو علمتـه أحدا من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري ، وجلاء حزني ، وذهاب همي ! إلا أذهب الله حزنه وهمه ، وأبدله مكانه فرحا ) ( أخرجه الإمام أحمد في مسنده - 1 / 391 - 452 ، وابن حبان في صحيحه - برقم ( 2372 ) " موارد " في الأذكار ، والحاكم في المستدرك- 1 / 509 ، وابن الجوزي في " زاد المسير " - 9 / 191 ، والذهبي في " الطب النبوي " ( 25 ) ، والزبيدي في " إتحاف السادة المتقين - 5 / 106 ، والهندي في " كنز العمال " - برقم ( 3434 ) ، وأبو يعلى في مسنده - 9 / 198 ، والطبراني - 10 / 210 - برقم ( 10352 ) ، والبزار - وقال الحافظ في " تخريج الأذكار " : حديث حسن ، وقد صححه بعض الأئمة - الكلم الطيب 122 ) 0

قال ابن القيم – رحمه الله – في كتابه القيم " بدائع الفوائد " في شرحه لهذا الحديث :

( إن الداعي به صدر سؤاله بقوله : "إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك" ، وهذا يتناول من فوقه من آبائه وأمهاته إلى أبويه آدم وحواء ، وفي ذلك تملق له واستخذاء بين يديه ، واعتراف بأنه مملوك وآباؤه مماليكه ، وإن العبد ليس له غير باب سيده وفضله وإحسانه ، وأنه سيده إن أهمله وتخلى عنه هلك ، ولن يأويه أحد ولم يعطف عليه ، بل يضيع أعظم ضيعة 0 فتحت هذا الاعتراف : إني لا غنى بي عنك طرفة عين ، وليس لي من أعوذ به وألوذ به غير سيدي الذي أنا عبده ، وفي ضمن ذلك الاعتراف بأنه مربوب مدبر مأمور منهي ، إنما يتصرف بحكم العبودية ، لا بحكم الاختيار لنفسه 0 فليس هذا شأن العبد بل شأن الملوك والأحرار 0 وأما العبيد فتصرفهم على محض العبودية ، فهؤلاء عبيد الطاعة المضافون إليه سبحانه في قوله : ( إِنَّ عِبَادِى لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ) ( سورة الحجر - الآية 42 ) ، وقوله : ( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا ) ( سورة الفرقان – الآية 63 ) 0 ومن عداهم عبيد القهر والربوبية ، فإضافتهم إليه كإضافة سائر البيوت إلى ملكه ، وإضافة أولئك كإضافة البيت الحرام إليه ، وإضافة ناقته إليه ، وداره التي هي الجنة إليه ، وإضافة عبودية رسوله إليه بقوله : ( وَإِنْ كُنتُمْ فِى رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا ) ( سورة البقرة - الآية 23 ) ، ( سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ ) ( سورة البقرة - الآية 23 ) ، ( وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ ) ( سورة الإسراء - الآية 1 ) وفي التحقيق بمعنى قوله " إني عبدك " التزام عبوديته : من الذل والخضوع والإنابة ، وامتثـال أمر سيده ، واجتناب نهيه ، ودوام الافتقار إليه ، واللجوء إليه ، والاستعانة به ، والتوكل عليه ، وعياذ العبد به ، ولياذه به ، وأن لا يتعلق قلبه بغيره : محبة وخوفا ورجاء 0
وفيه أيضا : أني عبد من جميع الوجوه : صغيرا وكبيرا ، حيا وميتا ومطيعا وعاصيا ، معافى ومبتلى ، بالروح والقلب واللسان والجوارح 0
وفيه أيضا : أن مالي ونفسي ملك لك ، فإن العبد وما يملك لسيده 0
وفيه أيضا أنك أنت الذي مننت علي بكل ما أنا فيه من نعمة ، فذلك كله من أنعامك على عبدك 0
وفيه أيضا : أني لا أتصرف فيما خولتني من مالي ونفسي إلا بأمرك كما لا يتصرف العبد إلا بإذن سيده ، وإني لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا 0 فإن صح له شهود ذلك فقد قال إني عبدك حقيقة 0
ثم قال : " ناصيتي بيـدك " ، أي أنت المتصرف في ، تصرفني كيف تشاء ، لست أنا المتصرف في نفسي 0 وكيف يكون له في نفسه تصرف من نفسه بيد ربه وسيده وناصيته بيده وقلبه بين اصبعين من أصابعه ، وموته وحياته وسعادته وشقاوته وعافيته وبلاؤه كله إليه سبحانه ، ليس إلى العبـد منه شيء ، بل هو في قبضة سيده أضعف من مملوك ضعيف حقير ، ناصيته بيد سلطان قاهر مالك له تحت تصرفه وقهره ، بل الأمر فوق ذلك 0
ومتى شهد العبد أن ناصيته ونواصي العباد كلها بيد الله وحده يصرفهم كيف يشاء لم يخفهم بعد ذلك ، ولم يرجهم ، ولم ينزلهم منزلة المالكين ، بل منزلة عبيد مقهورين مربوبين ، المتصرف فيهم سواهم ، والمدبر لهم غيرهم ، فمن شهد نفسه بهذا المشهد ، صار فقره وضرورته إلى ربه
وصفا لازما له ، ومتى شهد الناس كذلك لم يفتقر إليهم ، ولم يعلق أمله ورجاءه بهم ، فاستقام توحيده وتوكله وعبوديته 0 لهذا قـال هود لقومه : ( إِنِّى تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّى وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَآبَّةٍ إِلا هُوَ ءاخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّى عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) ( سورة هود - الآية 56 ) 0
وقوله : " ماض فيّ حكمك ، عدل فيّ قضاؤك " تضمن هذا الكلام أمرين :
أحدهما : مضاء حكمه في عبده 0
والثاني : يتضمن حمده وعدله ، وهو سبحانه له الملك وله الحمد ، وهذا معنى قول نبيه هود : ( مَا مِنْ دَآبَّةٍ إِلا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ) (سورة هود - الآية 56 ) ، ثم قال : ( إِنَّ رَبِّى عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) أي مع كونه مالكا قاهرا متصرفا في عباده ، نواصيهم بيده فهو على صراط مستقيم 0 وهو العدل الذي يتصرف به فيهم ، فهو على صراط مستقيم ، في قوله وفعله وقضائه وقدره وأمره ونهيه وثوابه وعقابه 0 فخبره كله صدق ، وقضاؤه كله عدل ، وأمره كله مصلحة ، والذي نهى عنه كله مفسدة ، وثوابه لمن يستحق الثواب بفضله ، ورحمته وعقابه لمن يستحق العقاب بعدله وحكمته 0
وفرق بين الحكم والقضاء ، وجعل المضاء للحكم ، والعدل للقضاء ، فإن حكمه سبحانه يتناول حكمه الديني الشرعي ، وحكمه الكوني القدري 0 والنوعان نافذان في العبد ماضيان فيه ، وهو مقهور تحت الحكمين ، قد مضيا فيه ، ونفذا فيه ، شاء أم أبى ، لكن الحكم الكوني لا يمكنه مخالفته ، وأما الديني الشرعي فقد يخالفه 0
ولما كان القضاء هو الإتمام والإكمال ، وذلك إنما يكون بعد مضيه ونفوذه ، قال :" عدل فيّ قضاؤك " أي بالحكم الذي أكملته وأتممته ونفذته في عبدك عدل منك فيه 0 وأما الحكم فهو ما يحكم به سبحانه ، وقد يشاء تنفيذه وقد لا ينفذه ، فإن كان حكما دينيا فهو ماض في العبد ، وإن كان كونيا فإن نفذه سبحانه مضى فيه ، وإن لم ينفذه اندفع عنه ، فهو سبحانه يقضي ما يقضي به 0 وغيره قد يقضي بقضاء ويقدر أمرا ولا يستطيع تنفيذه 0 وهو سبحانه يقضي ويمضي ، فله القضاء والإمضاء 0
وقوله : " عدل فيّ قضاؤك " يتضمن جميع أقضيته في عبده من كل الوجوه ، من صحة وسقم ، وغنى وفقر ، ولذة وألم ، وحياة وموت ، وعقوبة وتجاوز وغيره 0 قال تعالى : ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ) ( سورة الشورى – الآية 30 ) ، وقال : ( وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الإِنسَانَ كَفُورٌ ) ( سورة الشورى - الآية 48 ) 0 فكل ما يقضي على العبد فهو عدل فيه ) ( بدائع الفوائد - ص 44 - 48 ) 0

6- عن عمر - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من رأى صاحب بلاء فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا 0 إلا عوفي من ذلك البلاء كائنا مـا كان ما عاش ) ( قال الألباني حديث حسن ، أنظر صحيح الجامع 555 ، الترمذي 2728 ، صحيح ابن ماجة 3140 ) 0

7- عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من رأى مبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا ، لم يصبه ذلك البلاء ) ( قال الألباني حديث صحيح ، أنظر صحيح الترمذي 2729 ) 0

قال المناوي : ( قال الطيبي : فيه إشعار بأن الكلام ليس في مبتلى بنحو مرض أو نقص خلقة بل لكونه عاصيا متخلفا خلع العذار ولذلك خاطبه بقوله : مما ابتلاك به ولو كان المراد المريض لم يحسن الخطاب بقوله : " وفضلني عليك " أي صيرني أفضل منك أي أكثر خيرا أو أحسن حالا ) ( فيض القدير- 1 / 351 ) 0

قال المباركفوري : ( " من رأى صاحب بلاء " أي مبتلى في أمر بدني وقصر فاحش أو طول مفرط أو عمى أو عرج أو اعوجاج يد ونحوها ، أو ديني بنحو فسق وظلم وبدعة وكفر وغيرها ) ( تحفة الأحوذي - 9 / 275 ) 0

وقال أيضا قال القاري : الصواب أنه يأتي به لورود الحديث بذلك ، وإنما يعدل عن رفع الصوت إلى إخفائه في غير الفاسق بل في حقه أيضا إذا كان يترتب عليه مفسدة ويسمع صاحب البلاء الديني إذا أراد زجره ويرجو انزجاره ) ( تحفة الأحوذي - 9 / 276 ) 0

قال الترمذي : ( وقد روي عن أبي جعفر محمد بن علي أنه قال : إذا رأى صاحب بلاء يتعـوذ ، يقول ذلك في نفسه ، ولا يسمع صاحب البلاء ) ( صحيح سنن الترمذي - 153 ) 0

قلت : والظاهر من أقوال أهل العلم أن الذكر المتعلق بالابتلاء المذكور بالأحاديث الآنفة يتعلق بالحالين ، أي مبتلى المرض ومبتلى الكفر والشرك والبدعة والمعصية ، فكل من رأى مبتلى في بدنه أو دينه جاز له أن يقول هذا الذكر والله تعالى أعلم 0

8- عن أبي بكرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( دعوات المكروب : اللهم رحمتك أرجو ، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ، وأصلح لي شأني كله ، لا إله إلا أنت ) ( أخرجه الإمام البخاري في الأدب المفرد - ( 258 ) باب الدعاء عند الكرب - برقم 701 ) 0

قال المناوي : ( " دعوات المكروب " أي المغموم المحزون أي الدعوات النافعة له المزيلة لكربه والكرب بفتح فسكون ما يدهم المرء مما يأخذ بنفسه ويغمه ويحزنه " اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله ، لا إله إلا أنت " ختمه بهذه الكلمة الحضورية الشهودية إشارة إلى أن الدعاء إنما ينفع المكروب ويزيل كربه ؛ إذا كان مع حضور وشهود ، ومن شهد لله بالتوحيد والجلال مع جمع الهمة وحضور البال فهو حري بزوال الكرب في الدنيا والرحمة ورفع الدرجات في العقبى ) ( فيض القدير- 3 / 526 ) 0

قال شمس الحق العظيم أبادي : ( " اللهم رحمتك أرجو " أي لا أرجو إلا رحمتك " فلا تكلني " أي لا تتركني " إلى نفسي طرفة عين " أي لحظة ولمحة " وأصلح لي شأني" أي أمري" كله " تأكيد لإفادة العموم ) ( عون المعبود - 14 / 294 ) 0

هذا ما تيسر لي اخوتي الأفاضل ، بارك الله فيكم وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://glb7.yoo7.com
 
أذكار الكرب والبلاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العلاج بالقران  :: مجربات صحيحه :: جلب الحبيب بالقران-
انتقل الى: